ما حقيقة عمليات السمنة في الاردن
إن البعض وللاسف الشديد يقومون بنشر أقاويل وإشاعات مفادها أن عمليات السمنة في الاردن أقل سعرا من نظيراتها في الدول المجاورة  !!!
يدعون ذلك ...  بسبب أن الأدوات التي تستعمل في مثل هذه الجراحات ومن ضمنها ( الدباسات والمقصات الطبية)  يتم تعقيمها وإعادة استعمالها مرة أخرى... !!!
 بالرغم أنه من المفروض بأن تستعمل لمرة واحدة فقط ...
شيْ غريب !
لقد أوقفتني هذه الإشاعة والمقولة لوهلة ... فقررت بأن أرد عليها بكل صدق وأمانه بالأدلة  والبراهين كوني أحد الجراحين اللذين يعملون في هذا المجال .
إن ما يشاع من أكاذيب بأن عمليات السمنة في المملكة الأردنية الهاشمية أقل تكلفة والسبب بأن الأدوات الجراحية ومن ضمنها الدباسات والمقصات الطبية يعاد تعبئتها وإعادة استعمالها مرة اخرى لعدة مرضى ...!  هذا كلام لا أساس له من الصحه .
 
وسوف أوضح حقيقة إنخفاض أسعار العلاج بشكل عام وجراحات السمنة بشكل خاص في الأردن في عدة  نقاط أهمها :
أولاً: إن المملكة الأردنية الهاشمية تشتهر في المنطقة بل وعلى مستوى العالم بالسياحة العلاجية لذوي الدخل المتوسط ، وذلك لعدة أسباب منها ( الإستقرار الأمني والسياسي والحمدلله وتوفر الكوادر البشرية بكثرة المؤهلين تأهيلاً عالياً على مستوى العالم ، توفر المستشفيات الخاصة والاستثمارات في مجال الطب والصحة بأعلى معايير التكنولوجيا الحديثة ... والأهم من ذلك كله إن السياحة العلاجية هي أحد روافد الإقتصاد الأردني الأساسية ) .
وبذلك؛ فمن البديهي بأن تكون السياحة العلاجية في الأردن بشكل عام وجراحات السمنه أحدها ... أقل تكلفة !
ثانياً: فيما يخص جراحة السمنة بشكل حصري ، فإن الأردن وخصوصا في الأونة الأخيرة قد أصبح مركزا عالميا يتوافد عليه المرضى من أقطار العالم كله ، وذلك لوجود مجموعة كبيرة من المستشفيات والأطباء المؤهلين والمدربين تدريبا عالي المستوى على مثل هذه الجراحات .
وبذلك إنتشرت ظاهرة المنافسة المهنية الشريفه بين الأطباء أنفسهم في الأردن وفي الدول المجاورة ، مما أدى إلى التقليل من كلفة هذه العمليات
 ( ليس على حساب المستلزمات الطبية أوعلى حساب صحة المريض ، إنما على حساب أجور المستشفيات والأطباء وكوادر المساعده ).
وتم إتخاذ سياسة ( إنخفاض الأجور يعوضه زيادة في كمية المرضى ) وإن زيادة الكمية لاتعني ابدا إنخفاضا  في الجودة النوعية .
وهذا أدى إلى أن الأردن أصبح منافسا عالميا له خبرة كبيرة في هذا المجال من الناحية التقنية والأقتصاديه .
ثالثاً: فيما يخص الأدوات الجراحية والتي تقلق الكثيرون ومن ضمنها "الدباسات والمقصات" التي تستعمل في جراحة السمنة ... فأنا أقول لكم ... أنه بالطبع لا يتم إستخدامها إلا لمريض واحد فقط ؛ فهي أدوات مصممه أصلا لإستعمالها لمرة واحدة فقط . إن هذه الدباسات وكما هومعروف لدى الكثيرين بأنه يتم انتاجهما في شركتين عالميتين في أمريكا وهما :شركة (كوفيدين وايثيكون) وتأتينا من مصدرها عن طريق وكيلها معقمة ومغلفة ، وبمجرد إستعمالها فإنها تنفذ ولا يمكن إستعمالها مرة أخرى ... ولذلك فإن الأردن لايملك الإمكانية لإعادة تعبئتها مرة أخرى ولا وكيلها يقبل بذلك .
أما فيما يخص الأدوات الأخرى فهي تستخدم أيضا لمرة واحدة  ؛حيث أن ( أعادة تعقيمها يؤدي إلى تلفها ) وهي نفسها التي تستخدم في جميع أنحاء العالم . إلا أن المستشفيات في الأردن تحصل عليها بسعر أقل وتصل للمريض بتكلفة أقل نتيجة إنخفاض الضريبة الحكومية على هذه الأدوات بكل بساطة .
رابعاً: الأطباء الأردنيون بشكل خاص و وزارة الصحة الأردنية ونقابة الأطباء ، منهم من الشرفاء والنزيهين والمخلصين لعملهم ما يفوق التصور ؛ فالحمدلله لا أحد يقبل العبث في صحة وحياة المرضى ، هذا عوضا عن الرقابة الطبية المستمرة والمحاسبة .
في النهاية يا إخوتي أرجو أن تكون رسالتي قد وصلت لكم ، وهذا هو ردي على الإدعاءات الكاذبة التي تريد تشويه سمعه الأردن الحبيب في السياحة العلاجية .
والله على ما أقول شهيد .



تم التطوير و التصميم بواسطة JordanCode